قصّة أكثر من رائعة ...
هذه قصة من أروع القصص التي قرأتها و أحببت مشاركتها معكم أحبائي...
مهندس بترول توفّيت زوجته وتركت له ثلاثه من الأبناء أكبرهم في ثالثه إبتدائي وأصغرهم اقل من عامين ....
وبعد ضغط من الأسرة للزّواج، دخل أكثر من بيت ولم توافقْ عليه واحدة للمسؤوليّة الكبيرة الّتي في انتظارها، وخاصّة أنه غير موجود في البيت معظم الشّهر نظراً لظروف عمله ....
وبعد فشله في أنه يتزوّج وفشله في أنّه يأخد إجازات أكثر من شغله، قرّر أن يجلب مربّية للأولاد تجلس معهم، وفعلاً بدأ يضع المواصفات بأن تكون جامعيّة وتعرف إنجليزي ولا يزيد عمرها عن 45 لتقدر على خدمتهم وتربيتهم ، وتكون ... وتكون وتكون .....إلخ...
وبالفعل تقدّمت واحدة للوظيفة، عمرها في منتصف الثّلاثينيّات، وبدأت كلامها:
أنا جامعيّة وأتكلّم إنجليزي وفرنسي بطلاقة ...
أنا وجدت أولادك و سأقبل الوظيفة لأنّي محتاجة للمال وتلك شروطي:
أنا مرتبي 2000 ريال في الشّهر لرعاية 3 أولاد منهم طفل رضيع.
أنا مسؤوله عن الأولاد فقط، عن نومهم وصحوتهم وأكلهم ونظافتهم الشّخصية، أمّا إذا أردت أن أدرّسهم فعليك أن تزيد مرتّبي 300 ريال، وإذا أردت أن أطبخ للأولاد فعليك أن تزيد لي 400 ريال بشرط أن تجلب اللّوازم من السّوق
، وإذا أردت أن أغسل ملابس الرّضيع فقط فعليك أن تزيد لي200 ريال ،
وإذا كان أحد أطفالك يعاني من مرض معين ويحتاج رعاية خاصّة فستضطر لزيادة 300 ريال ،
أمّا تنظيف المنزل ورعايتك ورعاية الأولاد الكبار فأنا لست مسؤولة عن ذلك وستضطّرّ أن تجلب خادمة.
يوم الجمعه إجازتي وعطلتي الأسبوعيّة وهو من حقّي وغير مسموح حتّى الإتّصال التّليفونيّ بي إلّا في حالات الضّرورة القصوى..
.
السؤال الآن بكم تدين لزوجتك؟
هل عرفت لماذا ربّنا سبحانه وتعالى أخذ منك ميثاقاً غليظاً من أجلها؟
زوجتك لا تأخذ منك مرتّباً نظير خدمتك وخدمة أولادك، بالعكس فهي تعمل هكذا وأكثر بكثير،
وبحبّ ورضى وطيب خاطر، فقط لترى ابتسامتك في وجهها ولتقول لها (تسلم يدك)، أو تقول لها (وش هالحلاوة؟) وهذا يكون أكبر كنز عندها في الدّنيا...إتّقوا الله في نسائكم ...
.
وعاملوهنّ كماتحبّون أن تُعامل بناتكم ...
وكما إنّ ابنتك غالية عندك فإنّ زوجتك غالية عند اهلها وكانت (أميرة) مدلّلة في بيت والدها ...
خذ بوصيّة حبيبك المصطفى 'صلّى الله عليه وسلّم' حينما أوصى عليها في خطبة الوداع:
"أوصيكم بالنّساء خيراً،
وحين قال: رفقاً بالقوارير، وحين قال: "خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لاهلي".
صدق رسول الله..
.
إتّقوا الله لتسعدوا وتهنؤوا بحياتكم.
لا توجد حياة تعيسة ولكن يوجد من يتعسوا أنفسهم..
.
"ربنا هب لنا من أزواجنا وذريّاتنا قُرّة أعين واجعلنا للمتّقين إماما"
0 لا يوجد تعليق "كم تدين لزوجتك؟؟"
Enregistrer un commentaire